إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه logo اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)
shape
مجموعة محاضرات ودروس عن الحج
175983 مشاهدة print word pdf
line-top
التحذير من عدم تحقيق العبودية لله تعالى

وقد ضرب لذلك أمثلة، وأخبر عباده بما أحل من العقوبات بمن خرج عن طاعته، كقصة قوم نوح وهود وصالح وشعيب ولوط وإبراهيم وموسى وغيرهم من الأنبياء الذين أرسلهم الله، فلما كذبهم أقوامهم أنزل عليهم أنواعا من العذاب، زيادةً على أنه أَعَدَّ لهم في الآخرة العذاب الشديد، الذي هو عذاب النار والعياذ بالله.
وإذا قيل: لأي شيء خلقك الله؟ فإنك تقول: خلقني لعبادته.
ما المراد بعبادته؟ هي توحيده وطاعته. عبادته مشتقة من التعبد كما عرفنا، التعبد الذي هو التذلل والخضوع، مشتقة من التعبد الذي هو الذل.

line-bottom