إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا logo إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة
shape
تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
140940 مشاهدة print word pdf
line-top
علي بن أبي طالب رضي الله عنه

...............................................................................


ويذكر لنا -أيضا- بعض الإخوة حكاية من نحو مائة سنة أو مائة وخمسين، أن أناسا جاءوا في سفينة من العراق أو من جهة العراق ومعهم امرأة رافضية من روافض الأحساء ولما أن كانوا في لجة البحر.. اشتدت الأمواج على السفينة وهي محملة، وخافوا أنهم يغرقون، فأخذت هذه الرافضية تدعو: يا علي يا علي نجنا، يا علي أنقذنا؛ ولكن عرفوا أنهم سيغرقون؛ فأخذوا يخففون من الأمتعة التي معهم، كان معها أربعة أكياس قهوة -مع هذه الرافضية- فقذفوا في البحر أكثر من نصف المتاع الذي معهم، وقذفوا أكياس الرافضية في البحر، ولما وصلوا إلى الأحساء أو إلى الميناء في الدمام أو قريبا منه قالت: أعطوني أكياسي، أين أكياسي؟ فقالوا: أخذها علي أنت دعوت عليا أخذها، ادعيه يردها. ما اشتد شركها إلا في تلك الأزمات، في ذلك الوقت الشديد، مما يدل على أنهم يشركون في الشدائد ونحوها، ويتضاعف شركهم، وهذا بخلاف ما كان عليه الأولون، والقصص عنهم مشهورة.

line-bottom