قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه.
شرح نظم البرهانية
69575 مشاهدة
إذا اجتمع الورثة من الرجال والنساء كلهم

وأما إذا اجتمعوا كلهم -الخمسة والعشرون- فيرث منهم خمسة: الأب، والأم، والابن، والبنت، وأحد الزوجين. وإذا عُدِمُوا وَرِثَ الجد والجدات الثلاث، وورث ابن الابن، وبنت الابن. هؤلاء ستة، وأولئك خمسة. هؤلاء الذين يرثون.
بعد ذلك يرث الأخ الشقيق وأخته، والأخ من الأم وأخته. هؤلاء أربعة يرثون جميعًا؛ الأخ الشقيق وأخته لهما الثلثان، والأخ من الأم وأخته لهما الثلث. وهؤلاء أربعة. بعدهم يرث الأخ من الأب وأخته، يقسم بينهما. بعد ذلك ما بقي إلا واحد.. واحد -يعني- مثل ما ذكرنا. يعني: ابن الأخ الشقيق، ثم ابن الأخ من الأب، ثم العم الشقيق، ثم العم لأب، ثم ابن العم الشقيق، ثم ابن العم لأب، ثم المعتق والمعتقة. فهذا ترتيبهم. وقليل أن يتواجدوا كلهم؛ ولكن إذا عرف الإنسان ترتيبهم فإنه يعرف مَنْ الْمُقَدَّم منهم.