إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
شرح كتاب الآجرومية
100403 مشاهدة
النوع السابع للفاعل الظاهر: المضاف إلى ياء المتكلم

...............................................................................


كذلك قوله: وقام غلامي ويقوم غلامي. مثل بهذا للمضاف؛ أن المضاف لا تظهر عليه الحركات إذا كان مضافا لياء المتكلم، أما إذا كان مضافا لظاهر؛ فإنه يرفع بالضمة. إذا قلت: جاء غلام زيد، مرفوع، غلامُ؛ لأنه فاعل. وأما قولك: جاء غلامي، قام غلامي، يقوم غلامي؛ فهذا مرفوع، ولكنه مرفوع بضمة مقدرة؛ فتقول: مرفوع بالفاعل وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة؛ وغلام مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر بالإضافة، وحركة المناسبة هي تحريك الميم بالكسر غلامى. اشتغلت الميم بالكسر لماذا؟ . لماذا كسرت؟ . لأن الكسرة تناسب الياء. الياء التي هي ياء المتكلم يناسبها كسرة؛ فجيء بالكسرة لتناسب الياء. هذا معنى قولهم: إنه اشتغل المحل بحركة المناسبة. فهذه أمثلة للفاعل الظاهر.