لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. logo إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.
shape
مجموعة محاضرات ودروس عن الحج
180748 مشاهدة print word pdf
line-top
مظاهر تعظيم بيت الله الحرام

كذلك أيضا بقي على الحجاج عندما يريدون السفر أن يودعوا البيت أن يطوفوا بالبيت سبعا طواف الوداع، ويسمى طواف الصدر؛ لأنهم يصدرون بعده، فمن أقام بعده بأن بات ليلة أو بات نهارا كاملا؛ فإنه يعيده ليكون آخر عهده بالبيت يقول ابن عباس رضي الله عنهما: أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت ؛ يعني بالطواف به إلا أنه خفف عن المرأة الحائض؛ يعني لأنها قد تطول مدة انتظارها؛ فيسقط عنها طواف الوداع.
من شرف هذا البيت أنه يبدأ به؛ إذا قدم يطوف للقدوم يبدأ به فيكون تحية مكة الطواف. وإذا انتهى من أعماله ختم به ختم بالطواف؛ فيكون ابتداؤه بالطواف وانتهاؤه بالطواف؛ وذلك لأن مكة ما تميزت إلا بهذا البيت .

line-bottom