عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
شرح الورقات
34394 مشاهدة
تعريف القياس

..........................................


وأما القياس؛ فيعرفونه: بأنه رد الفرع إلى الأصل بعلة تجمعهما في الحكم.
إذا وجد دليل في أمر من الأمور ووجد ما يشبهه فإن الأصل أن المسائل تتشابه ولا يكون بينها تفاوت إلا قليل، هذا هو السبب في القول بالقياس، لا بد أن يكون هناك علة وجدت في الأصل وتوجد في الفرع تجمعهما حتى يلحق الفرع بأصله، وقد يختلفون أيضا في العلة التي تجمع بينهما، كاختلافهم في علة الربا، لِما نص النبي -صلى الله عليه وسلم- على ستة أنها ربوية قوله: الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والتمر بالتمر، والشعير بالشعير، والملح بالملح قال بعضهم: هذه لماذا كانت ربوية لا يباع صاع بصاعين؟ فجعل بعضهم العلة أنها تكال، وجعل بعضهم العلة أنها مطعومة، وجعل بعضهم العلة أنها مدخرة؛ وذلك لأنه لم يكن فيها نص ولكن ورد نص قريب أن العلة هي الكيل والوزن.