إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
شرح الورقات
34405 مشاهدة
من الأحكام الشرعية: الندب

المندوب: الندب هو النداء لفعل الشيء، ندبه يعني: دعاه، هذا أصل الكلمة في اللغة، يقول شاعر العرب :
لا يسـألون أخـاهم حـين يندبهم
فـي النائبات على ما قال برهانـا
حين يندبهم يعني: حين يدعوهم؛ فيدل على أنهم يعرفون الندب بمعنى الدعاء لفعل الشيء، المندوب: يعبرعنه أيضا بالمستحب الذي يستحب فعله من غير وجوب، يثاب على فعله ولا يعاقب على تركه، يثاب من فعله احتسابا ولا يعاقب على من تركه من غير احتقار، أما إذا تركه احتقارا وتهاونا فإنه قد يعاقب، يعني: لو أن إنسانا استمر على ترك السنن قبل الفرائض وبعدها والوتر والأذكار والتسبيح والتكبير بعد الصلاة وقبلها، سبحان الله والحمد لله والله أكبر، وقراءة الأوراد، وأصر على تركها دائما؛ فإن ذلك تهاون، قد يعاقب في الدنيا، تسلب منه العدالة، لا تقبل شهادته، لأنه لم يرغب في الفضائل.