اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية.
الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
43959 مشاهدة
43- زوجي لا يطيق رؤية والدي

المشكلة:
زوجي لا يطيق رؤية والدي، فلا يذهب إلى بيت أهلي مطلقًا، ولا يستقبل أبي في بيته، رغم أنه ليست هناك أي مشكلة بينهما، ولا أعرف سببًا لهذا الكره، فهل له هذا الحق؟ وكيف أتعامل معه؟ جزاكم الله خيرًا.
الحل:
إذا لم يكن هناك مشكلة بينهما فلا يجوز له هذا الكره والهجران، بل عليه أن يذهب إليه ويتبادل معه التحية، ويحرص على الاعتذار له عما مضى، ويتقرب إليه بما يظهر له من المودة، ولا يحل أن يهجر أخاه المسلم أكثر من ثلاثة أيام، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام وإنما يجوز الهجر إذا كان عاصيًا أو فاسقًا أو مخلا بالطاعة ولم يقبل النصيحة ولم يتأثر بالموعظة، فيجوز هجره رجاء أن ينزجر ويتوب.
وبكل حال، فاحرصي على التقريب بين الزوج والوالد، فبينهما قرابة المصاهرة وحق الإسلام، فعلى كل منهما الاعتذار عما صدر منه وقبول عذر أخيه، والله أعلم.