إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) logo اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره. تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية.
shape
الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
74723 مشاهدة print word pdf
line-top
21- الزوجة وأخو زوجها

المشكلة:
إنني متزوجة ومقيمة مع زوجي والحمد لله، ولي أخوة ثلاثة؛ اثنان منهم متزوجان وساكنان في بيت الوالد بين إخوتي جميعًا؛ أي أن كل أخ له غرفة هو وزوجته في هذا البيت، وزوجات إخوتي لا يحتجبن من أخ الزوج ويظهرن بكامل زينتهن أمامه، مما أدى ذلك للوقوع بالفاحشة بين أخي وزوجة أخي الثاني، وعندما ذهبت لقضاء إجازتي هذا العام في بلدي فاجأتني زوجة أخي وهي تبكي على ما حصل، وهي أنها تمكن أخا زوجها من نفسها خوفا من أن يبلغ زوجها فتتصعد تلك المشكلة، وربما يفقد أحدهم الآخر.
وقد أعلمت أبي بذلك ولكن دون جدوى، وأنا خائفة جدًّا من الفضيحة، فبماذا تنصحونني أن أعمل معهم؟ حيث إنني لا أنام الليل إلا قليلا، وأنا أفكر في هذا الموقف ومصيره. أرجو من فضيلتكم رأي الشرع في هذه المشكلة، وبماذا تنصحون المرأة وأخا زوجها؟ بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير.
الحل:
لا يجوز السكوت على هذا؛ بل عليك أن تنصحيها بالامتناع من فعل الفاحشة ولو أدى ذلك إلى أن يبلَّغ زوجُها، وعلى الزوجة المذكورة أن تتحجب عن أخي الزوج المذكور وكذا الزوجة الثانية، ويحرم عليها التبرج أمامه؛ حيث إن هذا مما يسبب الوقوع في الفاحشة كما حصل، ولها أن تطلب منزلًا بعيدًا عن هذا الذي فعل معها الفاحشة، وأنت عليك أن تنصحي أخاك المذكور ولو سرًّا وتهدديه بإخبار أخيه وأبيه إن لم يمتنع، فإن هذا محرم شرعًا مع البعيد، فكيف بزوجة الأخ القريب، والله المستعان.

line-bottom