إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) .
الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
43852 مشاهدة
18- إخوة زوجتي تاركون للصلاة

المشكلة:
يوجد لزوجتي اثنان من الأخوة تاركين للصلاة ومدخنين قمنا بمناصحتهم مرارًا وتكرارًا، ولكن بدون جدوى، ولم يحصل استجابة، وعندهما شيء من المجاهرة بهذه الأمور، وأنا دائمًا أقوم بزيارتهم للسلام على والدَيْ زوجتي أنا وأبنائي وزوجتي، ونمكث عندهم بعض الوقت، علمًا بأنهم يسكنون مع والدَيْهم في البيت، فماذا يجب عليَّ تجاه ذلك؟ وهل مقاطعتهم واجبة ما داموا على هذه الحالة؟ وهل أهجرهم حتى عن السلام؟ أفيدوني جزاكم الله خيرًا.
الحل:
عليك تكرار نصحهما وتذكيرهما بالموت وما بعده، وإسماعهما بعض النصائح والرسائل المحتوية على الأدلة والأحكام، ثم تحويلهما على بعض الإخوان والصالحين لينصحوهما ويُذكِّروهما، ومتى تمادى أحدهما على العصيان فلك أن تهجره ولا تسلم عليه إذا لقيته، ولا يمنعك ذلك من زيارة أبي زوجتك وبقية أهلها ومن توصية الأبوين بنصح ولديهما رجاء أن يحصل النفع والتأثر، والله المستعان.