إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا logo إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
شرح الورقات
57282 مشاهدة print word pdf
line-top
تقسيم الكلام إلى أمر ونهي وخبر واستخبار وإلى تَمَنٍّ وعرض وقَسَم

ثم ذكر أن الكلام ينقسم إلى أمر ونهي، يأتينا -إن شاء الله- تعريفها تعريف الأمر، وتعريف النهي، وكذلك: إلى خَبَرٍ واسْتِخْبَارٍ.
الخبر: هو الكلام الذي يستحق صاحبه أن يُقَال: صدقتَ، أو كذبتَ. يعني: ما يُخْبَرُ به عن غيره؛ لأنهم جعلوا الكلام ينقسم إلى خبر وإنشاء، فأنت إذا قلت مثلا لولدك: اسقني ماءً.. فهذا لا يقال: إنه خبر؛ ولكن يقال: إنه إنشاء.
وإذا قلتَ له مثلا: حَفِظَ أخوك القرآن، فهذا خَبَرٌ، يُقَالُ: صَدَقْتَ، قد حفظ. وإذا قلت مثلا: نزل المطر على مكان كذا، فيقال: صدقت أو كذبت. يسمى هذا خَبَرًا. والاستخبار هو: الاستفهام، أن تقول لإنسان: من أين جئت؟ استخبار.. أين تريد أن تذهب؟ استخبار.
ينقسم الكلام إلى تَمَنٍّ وعرض وقَسَم.
التمني مثل قوله: يَا لَيتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ ! هذا تَمَنٍّ.
والعرض: أن تعرض على إنسان أمرا.. إذا قلتَ: أَلَا تَنْزِلُ عندنا؟ هذا عرض.
والْقَسَم: الْحَلِفُ، إذا قلتَ: أُقْسِمُ بالله على كذا.

line-bottom