إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة logo اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)
shape
الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
75713 مشاهدة print word pdf
line-top
28- زوجي يمنعني من استخدام الهاتف بحجة أن أهلي يفسدونني

المشكلة:
زوجي يمنعني من استخدام الهاتف بحجة أني أتصل على أهلي وأهلي -من وجهة نظره- يفسدونني، بل إنه قطع الحرارة عن الهاتف خشية أن يكلموني هم، فأصبحت معزولة عن العالم، رغم أنه ليس هناك أي شيء مما يخشاه. ما رأيكم في تصرفه هذا؟ وبما توجهوننا؟ جزاكم الله خيرًا.
الحل:
على الزوج الحرص على حفظ زوجته عن المكالمات التي قد تشتمل على كلام سيئ أو دعاية إلى فساد، ولا شك أن الكثير من الهواتف أصبحت مَدْعَاةً للوقوع في الزنا وارتكاب الفواحش؛ بحيث إن المرأة تتصل بمن تريد ويتصل بها من يريدها، وتحصل المواعيد وينتج من ذلك ما لا تحمد عقباه مع غفلة أولياء الأمور عن ذلك، والحكايات في ذلك والوقائع لا تكاد تحصى.
ولأجل ذلك فإن كثيرًا من الأزواج تحملهم الغيرة على نسائهم والحرص على حماية الأعراض بمنع المكالمات أصلا والحيلولة بين النساء وبين استعمال الهاتف في أي غرض؛ مخافة أن يكون عليه أحد هؤلاء المغرضين المفسدين، والمرأة غالبًا تكون ضعيفة التحمل، قليلة الصبر، تندفع مع المغريات، وتنخدع بالدعايات والدوافع المادية والمعنوية، فهذا ما دفع الكثير من الأولياء إلى مراقبة الهاتف، وإلى تسجيل المكالمات التي تجري بين أهل بيته وبين غيرهم، فظهر من ذلك عجائب وغرائب.

ومع ذلك، فإن النساء يختلفن، ولا يحكم عليهن بحكم واحد، فإذا علم الرجل من امرأته التعفف والديانة والصيانة وحفظ نفسها وحفظ بيتها وخوفها من الله تعالى، ومراقبتها لزوجها وغيرتها عليه أن يقع في فاحشة أو يخضع لكلام أجنبية وشدة حماسها، فإن ذلك دليل على عفتها وحفظها لنفسها ولفراش زوجها، فلا يجوز والحالة هذه منعها من اتصالها بأهلها اتصالا عاديًّا للاطمئنان على صحتهم وحالهم.
أما إن خاف منهم أن يفسدوها عليه؛ بأن يغروها على كثرة الطلبات منه؛ كالمشتريات والخروج للأسواق والمتنزهات وكثرة الزيارات التي يطلبها كثير من النساء وتضرب الأمثال بفلان وفلان، فإن في منعها من المكالمات لهذا الغرض يكون عذرًا سائغًا، والله أعلم.

line-bottom