إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره.
فتاوى الصيام
133477 مشاهدة
صيام عشر ذي الحجة

س118: هل يستحب صيام عشر ذي الحجة؟ وما آكد أيامه؟
الجواب: يستحب صيام عشر ذي الحجة وقد ورد في فضلها أحاديث، منها قول النبي -صلى الله عليه وسلم- ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله من هذه الأيام .
ومن العمل فيها صومها، وآكد هذه العشر يوم عرفة، وقد ورد في الترغيب في صيامه أحاديث، منها قوله -عليه الصلاة والسلام- صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده .
فيسن صيام هذا اليوم لغير الحاج، فالحجاج يسن لهم الإفطار في يوم عرفة؛ لأنه ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان مفطرا يوم عرفة.
قالت أم سلمة -رضي الله عنها- تمارى أناس عندي هل النبي -صلى الله عليه وسلم- صائم أم لا؟ فبعثت إليه بقدح من لبن، فناولوه النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو راكب على ناقته، فأخذه وشربه .
وقد علل بعض العلماء سبب الإفطار في هذا اليوم بعدة تعاليل، منها:
1- أن الحجاج ضيوف الرحمن، ولا ينبغي للكريم أن يجيع ضيوفه.
2- كذلك لأن الصوم يضعف الحاج عن الأعمال التي يستحب له أن يعملها في مثل ذلك اليوم.