إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة
شرح كتاب الآجرومية
100594 مشاهدة
النوع الثاني: جمع التكسير

...............................................................................


كذلك أيضا جمع التكسير: مر بنا أنه ما تغير فيه بناء مفرده، ما تغيرت فيه حروف المفرد بسبب أنه جُمِع، فمسجد واحد، ومساجد جمع تكسير، رجل واحد، رجال جمع رجل جمع تكسير، وكذلك إذا قلت مثلا: زينب مفرد، زيانب جمع تكسير، أو كتاب وكتب، مصحف ومصاحف، أو جبل وجبال، ويد وأيدي، ثوب وثياب، هذا الفرق بين الجمع وبين المفرد. المفرد: ثوب، والجمع ثياب، مجموعة ثياب. هذا الجمع يعرب أيضا بالحركات. فيرفع بالضمة، فتقول مثلا: هؤلاء الرجالُ جلوسٌ. وتقول: رأيت الرجالَ مقبلين، وتقول: جلست مع الرجال الكرام. فهنا قلت: هؤلاء الرجالُ - مرفوعٌ بالضمة- ورأيت الرجالَ - منصوبٌ- جلست مع الرجالِ -مجرورٌ- اختلفت اللام التي في آخره: الرجالَ، الرجالُ، الرجالِ. الحركات ظهرت على اللام على آخر الكلمة؛ لأنه معرب بالحركات، هكذا إعرابه بالحركات.