تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. logo من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه
shape
الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
75753 مشاهدة print word pdf
line-top
58- أختلط بالنساء فألجأ إلى الاستمناء

المشكلة:
أنا طالب جامعي أختلط بأصناف من النساء، وأجد رغبة في إشباع غريزتي ولكنني لا أفعل، فكلما راودني الشيطان ألجأ إلى الاستمناء حتى إنني صرت أفعلها في اليوم مرة أو مرتين وأحيانًا أكثر، أرجو إرشادي إلى حل مشكلتي، وأرجو ألا تقول الصيام؛ لأنني لا أستطيع صحيًّا، وأيضًا الزواج لا أستطيع الآن.
الحل:
ننصحك أولًا: بالبعد عن هذا الاختلاط ومفارقة هذه الجامعة المختلطة ولو في غير دولتك، فستجد جامعات لا يوجد فيها الاختلاط.
وننصحك ثانيًا: بأن تغض بصرك ولا تتبع النظرة النظرة، فكل الحوادث مبدأها من النظر، فتحرص على الابتعاد عن ما يدعو إلى النظر والملامسة أو المقاربة، فلعل ذلك يخفف ما تجد.
وننصحك ثالثًا: بأن تتذكر دائمًا تحريم النظر إلى الأجنبيات وأن في ذلك إثمًا وذنبًا وعقوبة عاجلة أو آجلة، فلعل ذلك يردعك ويبعدك عن النظر واتباع الغريزة.
وننصحك رابعًا: بالعمل وإتعاب البدن وتعمد الجوع والجهد الذي عادة يحصل منه تخفيف الشهوة وكسر حدتها.

وننصحك خامسًا: بالحرص على الزواج الحلال ولو بالاقتراض والاستعانة من أهل الخير؛ فإن فيه غض البصر وتحصين الفرج. والله أعلم.

line-bottom