إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة
الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية
130881 مشاهدة
بعض أشكال العبث الذي يتعرض له الإنسان من الجن

سؤال: سائل يقول: إنه يسكن في منزل في البادية ورثه من آبائه وأجداده السالفين، والآن في المدة الأخيرة وبالذات في (2 رمضان) حدثت له فيه كارثة، ومن هذه الليلة وأنا أُرمى بالحجارة من داخل المنزل ومن خارجه، ويطفأ عليّ المصباح بدون أن أرى من يفعل بي هذا، ومكثت على ذلك مدة 4 أيام وأنا أعاني من هذه المصيبة؛ فجئت إلى عشيرتي لعلهم يدلوني على شيء، فأخبرتهم بهذا الخبر المفجع، لكنهم ردوا علي بقولهم إن أعداءك هم الذين يفعلون بك هذه الصنيعة الشنعاء، وراحوا معي، فلما جاء الليل وأظلم شاهدوا الذي قلت لهم، وصدقوني على ما قلت لهم. بعد هذا كله ألح علي أهلي بالخروج من هذا المسكن ومبارحته، كيف يكون تفسيركم لهذه الكارثة والمصيبة؟ ثم ما علاجها وما هو حكم الشريعة في ذلك؟
الجواب: قد يكون هؤلاء نفرًا من شياطين الجن، اعتدوا عليك وعبثوا بك ؛ لتخرج من البيت أو لمجرد العبث بك واللعب عليك، وقد يكون منهم انتقامًا منك لإيذائك إياهم من حيث لا تعلم، وعلى كل حال الجأ إلى الله وتحصن بتلاوة كتاب الله في البيت، وقراءة آية الكرسي عندما تضطجع في فراشك للنوم أو الراحة، وتستعيذ بالله من شر ما خلق وتقول: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات وتقول كلما دخلت البيت: اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج، باسم الله ولجنا وباسم الله خرجنا، وعلى الله ربنا توكلنا وتقول عند كل صباح ومساء ثلاث مرات: باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم .
وبالجملة تحافظ على تلاوة القرآن في البيت وغيره، وعلى الأذكار النبوية الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فتذكر الله بها في أوقاتها ليلا ونهارًا في البيت وغيره، وتجدها في كتاب الكلم الطيب لابن تيمية وكتاب الوابل الصيب لابن القيم وكتاب الأذكار للنووي وغير ذلك من كتب الحديث، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .