إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه
الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية
130741 مشاهدة
حكم الرقية

سؤال: ما حكم الرقية في الدِّين وقد سمعت: أن صحابيًّا رقى لآخر فأعطاه غنمًا، وأقره النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: اضربوا لي معكم بسهم وأيضًا يقال: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يرقي ويضع يده على مكان الأذى، ويقول: أذهب البأس رب الناس وسمعت أيضًا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما وصف السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب قال: هم الذين لا يرقون ولا يسترقون وأيضًا يقال: إن الرقى شرك، أرجو أن يبين لي الموضوع حتى أكون على بينة.
الجواب: الرقية بالآيات القرآنية والأدعية الشرعية جائزة لقوله -صلى الله عليه وسلم- لا بأس بالرقى ما لم تكن شركًا وما جاء في معناه من الأحاديث .