إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره. إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.
شرح لمعة الاعتقاد
200054 مشاهدة
ممن تسموا بغير الإسلام والسنة: الجهمية

مثَّل -أيضا- بالجهمية أتباع الجهم بن صفوان هو كان هو أول من نشر هذه البدعة التي هي بدعة التعطيل؛ أي أنه معطل للأسماء والصفات.
أنكر كلام الله، وأنكر استواءه على عرشه وعلوه على خلقه، وأنكر سمعه وبصره وقدرته وغير ذلك من صفاته.

ذكروا أنه جمع ثلاث بدع: بدعة التعطيل بالأسماء والصفات، وبدعة الإرجاء الذي هو تغليب جانب الرجاء، وبدعة الجبر الجبرية: هم الذين يدعون أن العباد مجبرون على أفعالهم وأنهم ليس لهم اختيار؛ هم طائفة من القدرية الذين غلو في إثبات القدر حتى سلبوا العبد قدرته واختياره، وجعلوا حركته كحركة الشجرة التي تحركها الرياح، فهو جمع هذه البدع الثلاث: التعطيل ، والإرجاء، والجبر.