شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية.
شرح لمعة الاعتقاد
200194 مشاهدة
الإيمان بالغيبيات يدخل في أركان الإيمان


السلام عليكم، ورحمة الله، بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه.
المغيبات يدخل فيها كل ما أخبر الله به؛ وأخبر به نبيه صلى الله عليه وسلم من الأمور التي لم نشاهدها، ولكن نجزم بثبوتها لأنها خبر الله وخبر أنبيائه.
وأصل ذلك هو أركان الإيمان؛ فإننا نؤمن بالله تعالى وإن لم نرَ ذاته، ونؤمن بالملائكة وإن لم نشاهدهم، ونؤمن باليوم الآخر والبعث بعد الموت، مع أننا ما شاهدناه ولا رأيناه، ونؤمن بعذاب القبر ونعيمه مع أننا أيضا ما شاهدناه عيانا.
وكذلك الأمور المستقبلة؛ كأشراط الساعة التي أخبر الله، وأخبر نبيه صلى الله عليه وسلم بثبوتها، وكل ذلك من الغيب، قال الله تعالى: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ أي يصدقون بكل ما غاب عنهم وأخبرت به الرسل؛ فيعرفون صدق رسل الله، ويؤمنون بما أخبر الله به ويعرفون أن الله تعالى صادق الخبر ويجزمون بذلك.