اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
فتاوى الصيام
131009 مشاهدة
إفراد شهر رجب بالصيام

س120: ما حكم إفراد شهر رجب بالصيام ؟
الجواب: يكره إفراد شهر رجب بصوم، وقد ورد في فضله أحاديث كثيرة، ولكنها إما موضوعة أو ضعيفة، وأفردها بالجمع كثير من العلماء، ومنهم ابن حجر في كتاب له مطبوع اسمه (تبيين العجب بما ورد في فضل رجب).
ولكن هناك دليل على أن لهذا الشهر فضيلة؛ ففي الحديث الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه سئل عن الإكثار من صوم شعبان فقال: إنه بين شهرين كريمين، والناس يغفلون عنه .
تنبيه:
تخصيص رجب بالصوم أو تخصيصه بالاعتمار فيه، ويسمونها عمرة رجبية، أو تخصيصه بليلة تحيا تسمى ليلة الرغائب، وهي أول ليلة جمعة في رجب، أو تخصيصه بذبيحة تذبح فيه وتسمى العتيرة؛ كل هذا من البدع وليس لها أصل في دين الله.