تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. logo القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
shape
فتاوى الصيام
220580 مشاهدة print word pdf
line-top
على الإنسان أن يأتي بالأسباب التي تعينه على إتمام صيامه

س104: إذا كنت غير قادر على صيام اليوم كله؛ وذلك بسبب أنني أعطش عطشا شديدا هل يجب علي صيام ما استطعته من اليوم ثم الإفطار إذا أحسست بالعطش؟ وكيف يتم القضاء؟
الجواب: لا يخلو هذا العطش من كونه بسبب مرض أو حُبل، فيكون عذرا في الإفطار كسائر الأعذار، ويجب القضاء على الفور متى زال العذر، فإن كان لغير مرض ونحوه فلا يكون عذرا ولا يباح.
لكن على الإنسان أن يأتي بالأسباب التي تعينه على إتمام صيامه وإزالة الأعذار عنه، مثل تناول السحور متأخرا، وإعطاء البدن راحته، وترك العمل الكثير سيما في الحر والشمس، ويجب على المسلم أن يصبح كل يوم من رمضان صائما عازما على إتمام صيامه، ولا يفطر إلا إذا بلغ منه الجهد؛ فيفطر خوفا على نفسه، ويقضي إذا قدر، ولا يجوز أن يقتصر على صيام نصف النهار أو بعضه؛ فإن ذلك لا يعد صياما. والله أعلم.


line-bottom