من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم.
تابع لمعة الاعتقاد
51158 مشاهدة
إثبات أهل السنة لصفات الله تعالى وإنكار المبتدعة لها

...............................................................................


هذه الصفات كلها أثبتها أهل السنة، وأنكرها المبتدعة. فالمبتدعة: كالمعتزلة، والأشعرية.
الأشعرية: يثبتون سبع صفات فقط، وهي:
العلم، والقدرة، والإرادة، والحياة، والسمع، والبصر، والكلام.
وأما صفات الوجه، واليد، والنفس، والمجيء، والإتيان، والرضا، والغضب، فلا يثبتونها كلها.
الأشعرية: ينفون الصفات الفعلية التي هي: المحبة، والرضا، والكراهية، والبغض.
والصفات الذاتية التي هي: الوجه، واليد، ونحوها.
وأما المعتزلة: فإنهم ينفون الجميع، ينفون السبع التي أثبتها الأشاعرة، وينفون دلالة الأسماء على الصفات، ويجعلون أسماء الله تعالى أعلاما أي لا تدل على صفات.
ويصرح بعضهم فيقولون: إن الله سميع بلا سمع، بصير بلا بصر، عليم بلا علم، قدير بلا قدرة، ونحو ذلك. تعالى الله عن ذلك.