جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. logo تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
shape
تابع لمعة الاعتقاد
81601 مشاهدة print word pdf
line-top
لا تمثله العقول بالتفكير

...............................................................................


لا تمثله العقول بالتفكير: يعني لو فكر الإنسان ما قدر على أن يصل إلى تمثيل ذاته، ولا إلى تمثيل صفاته؛ ولذلك قال: وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا فكل ما خطر ببال الإنسان أن الله على كذا، أو أنه على صفة كذا وكذا فإنه بخلاف ذلك. فالعقول تعجز أن تمثله؛ ولو فكرت ثم فكرت.
ولا تتوهمه القلوب بالتصوير: لا تصوره، ولا تتصور القلوب أن الله على صورة كذا وكذا لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ أخبر تعالى بأنه ليس له مثل من المخلوقات ولا من الموجودات، ليس له مثل. وهذا رد على المشبهة والممثلة الذين يجعلون لله صفات تماثل صفات المخلوقين، أو ذاتا تماثل أو تشابه صفات وذوات المخلوقين، رد عليهم: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ثم رد على المعطلة الذين ينكرون الصفات بقوله: وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ فالذين يعطلون الله تعالى، ويقولون: ليس له سمع ولا بصر. رد عليهم: بأنه له سمع وبصر وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ يعني: الذي يسمع كل شيء بعيد أو قريب، جهرا أو خفيا، كما في قول الله تعالى: الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .

line-bottom