إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم.
شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
131559 مشاهدة
من عجائب خلق الله تعالى إحياء الموتى

...............................................................................


أولا: من عجائب خلق الله تعالى إحياء الموتى بعد مدة طويلة أو قصيرة القصة التي ذكرت قد ذكرها في قوله: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا سمي في هذه الرواية أنه أرميا أحد عباد بني إسرائيل، وسمي في بعض الروايات أنه الذي ذكره الله باسم العزير في قوله: وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وأن القرية التي مر بها هي قرية أو مدينة القدس وأنها خربها بختنصر وأهلك أهلها ومع ذلك أعادها الله، وذلك بعد موت هذا الرجل بسبعين سنة. عادت كما كانت. بمعنى أن الله أعاد إليها أهلها فعمروها وبنوها.
فهذه من آيات الله تعالى أراه عجائب الخلق لما أنه تعجب واستبعد وقال: أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فأراه آية في نفسه، وكذلك أيضًا قصة إبراهيم وقوله لما قال للنمرود رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ أحب أن يرى الإحياء عيانًا فأمره الله بأن يأخذ أربعة من الطير، وأن يفرق أجزاءهن، وينتف ريشهن ثم بعد ذلك يدعهن فجئن إليه، وعاد إلى كل طائر ريشه بدون زيادة، ووقعت كل ريشة في مكانها، ثم التحمت بها رءوسها آية من آيات الله. كذلك أيضًا مما سمعنا عظمة مخلوقات الله عظمة السماوات وسعتها.