تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية.    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده
الفتاوى الشرعية في المسائل الطبية (الجزء الأول)
95382 مشاهدة
أنا فتاة ملتزمة بالحجاب الشرعي وأرغب أن أعمل طبيبة بماذا توجهوني

س: أنا فتاة ملتزمة بالحجاب الشرعي، وأرى أن أعمل في مجال الطب طبيبة أو مساعدة طبيبة، ولكن أخشى أن يضايقني أحد في الحجاب، أو أضطر إلى الاختلاط بالرجال، بماذا توجهوني؟
ج: يجوز لك العمل كتجربة في العلاج ومساعدة الطبيبات، فإن رأيت ما لا يجوز شرعا من الاختلاط بالرجال والاضطرار إلى مجالستهم أو المضايقة في الحجاب والإلزام بالتكشف، أو نحو ذلك فانتقلي عنهم أو استقيلي من العمل، فإن قدرت على التحفظ والحجاب بالكامل والمكث في موضع بعيد عن الرجال وخاص بالنساء طبيبات أو مراجعات فهو أفضل لما فيه من الالتزام بشعائر الإسلام في هذه الأماكن التي تكشف فيها الكثير من الطبيبات أو الممرضات، والله أعلم.