تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه.
حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
94462 مشاهدة
الإنكار على العمال الذين يعملون وقت الصلاة

وسئل أثابه الله: أحيانا أمُر في طريقي إلى المسجد ببعض العمال الذين يعملون في البناء، فهل علي أن آمرهم بالصلاة؟ أم لهم الحق بالعمل ما دامت الصلاة لم تقم بعد؟
فأجاب: عليك أن تأمرهم، وذلك لأنهم بعد الأذان يؤمرون بالتأهب، بخلع ثياب العمل مثلا، ولا بد أن يتنظف مثلا، ويستعد للصلاة، فالواجب إيقافهم بعد الأذان وإيقاف الأعمال حتى يؤدوا الصلاة، وبعد الصلاة يعودوا لعملهم، والصلاة لا تتجاوز نصف ساعة أو قريبا منها، وهذا لا يعطل العمل كما يظنه البعض، وإنما هذا من وسوسة الشيطان لهم، والله المستعان.