شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة
تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
83777 مشاهدة
نقل ابن العماد بدعا وخرافات وحكايات عن ابن عربي

...............................................................................


بعض المؤرخين الذين ليس عندهم تحقيق، ولا تفريق بين الصدق والكذب، يذكرون في تراجمهم كثيرا من أمثال هؤلاء. فعندنا مثلا: ابن العماد صاحب شذرات الذهب، عالم حنبلي أَلَّفَ هذا الكتاب، وصل فيه إلى سنة ألف، وتوقف بعد الألف عن التاريخ. لما أتى على ترجمة ابن عربي ذكر في ترجمته حكايات مكذوبة يقينا، وذكر أنه وصل إلى رتبة كذا، وأن من حكاياته ومن أفعاله كذا. العلماء المحققون كـشيخ الإسلام وغيره، ذكروا أنه اتحادي، وأنه حُلُولي، ابن عربي يسمونه ابن عربي الاتحادي ؛ ومع ذلك فإن هؤلاء القبوريين يعتقدون فيه أنه ولي، وأنه سيد، وأنه.. وأنه!! انخدعوا بتلك الحكايات. مصدر ابن العماد في تلك الحكايات.. كتب هؤلاء المتصوفة؛ فإنهم يحشدون فيها من تلك الخرافات.
ومن تلك الحكايات التي لا أصل لها: من أنه حصل له مقام فيه كذا، وأنه أنجى مَن التجأ إليه، وأنه يكلم الإنسان، ويخبره بما في ضميره، ويقول: أنت تتحدث بكذا وكذا، وأنه استغاث به فلان فحصل منه كذا وكذا. وهو في الحقيقة من أهل وحدة الوجود: الذين ينكرون الفرق بين الخالق والمخلوق، ويدعون أن الخالق والمخلوق شيء واحد!! فهذه الحكايات هي التي تروج على مثل هؤلاء المخرفين، فيزين لهم الشيطان أن هذا من أولياء الله، فاجتهدوا في تعظيمه، وسموه كذا وكذا.