لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه.
حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
92808 مشاهدة
الكتب التي ينصح بها لمن سلك طريق الأمر والنهي

وسئل حفظه الله: ما الكتب التي تنصحون بها من سلك طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟
فأجاب: هناك كتب تتضمن الأدلة وبيان الحكم، وهناك رسائل وأبواب تتضمن الطرق والمناهج التي سلكها من يعمل بهذا العمل، وذلك مثل: (الأحكام السلطانية) للقاضي أبي يعلى (والأحكام السلطانية) للماوردي ويتضمنان واجب السلطان وما يعمله في تعيين من ينوب عنه.
وهناك رسالة (السياسة الشرعية) لابن تيمية وفيها توجيهات لولاة الأمور في إقامة الحدود والقضاء على المعاصي، ومعالجة الخصال المحرمة.
وهناك رسالة (الحسبة في الإسلام) لشيخ الإسلام ابن تيمية أيضا تختص بعمل الهيئات، وما يسيرون عليه، وقد طبعت الرسالتان في مجموع الفتاوى الجزء الثامن والعشرون.
وفيه أيضا رسائل أخرى له تتعلق بالموضوع.
كما ننصح بقراءة الموضوع في كتاب (الآداب الشرعية) لابن مفلح فقد تكلم على ذلك بكلام جميل حسن.
وهكذا شروح الأحاديث كشرح النووي على مسلم و ابن حجر على الفتح في مواضع منه.
وقد كتب فيه أيضا المتأخرون، ومن أحسن من كتب فيه الشيخ حمود بن عبد الله التويجري في رسالة بعنوان (القول المحرر) ففيها تفصيل عن الموضوع، والله أعلم.