شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه.
حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
92825 مشاهدة
حكم الملابس التي بها صور أو عبارات مخالفة

وسئل وفقه الله: يلاحظ على بعض الملابس التي يلبسها الأطفال صور أو عبارات مخالفة أو صور للصلبان فما واجب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ذلك؟
فأجاب: يجب الإنكار على من لبسها، أو اقتناها، أو أوردها إلى بلاد الإسلام، ولو كانت للأطفال، فإن في إعلانها إظهار للشعائر الكفرية كالصلبان، وإظهار للمحرمات كالصور الحيوانية، وفي الحديث: لا تدع صورة إلا طمستها .
ولا شك أن رجال الحسبة هم المسئولون أولا عن إزالة هذه المنكرات، والقضاء عليها، لكن بقية المواطنين، سيما أهل العلم والصلاح والدين والمعرفة عليهم أيضا مسئولية إزالة هذه المحرمات، إما بالنصح لمن أوردها، وإما بالرفع لمن يزيلها.
أما إذا سكت الجميع وأعلن بيعها فإن ذلك إقرار للمنكر، وهو لا يجوز، ويخاف أن تعم العقوبة للجميع، والله أعلم.