الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير
شرح مقدمة التفسير لابن تيمية
90644 مشاهدة
ورع الإمام أحمد بن حنبل

يقول: ولهذا تحرج جماعة من السلف عن تفسير ما لا علم لهم به جماعة من السلف؛ يعني من الصحابة كما سيأتي ومن التابعين وممن بعدهم، توقفوا عن تفسير كثير من الآيات، ولم يفتوا فيها، ولم يفسروها مخافة أن يقولوا بغير علم، كما أن كثيرا منهم يتوقفون أيضا عن الفتيا مخافة أن يقولوا على الله تعالى بغير علم.
فيأتي أحيانا السائل فيسأل أحدهم فيقول: سل فلانا، ثم يذهب فيسأله فيقول: سل فلانا، ثم يأتي فيقول: سل فلانا، حتى يرجع إلى الأول يترادونها مخافة أن يزل أحدهم بهذه المسألة فيقع فيمن يقول على الله بغير علم.
وكثير من الأئمة أيضا تأتيهم المسائل سواء في القرآن أو في غيره فيتوقفون، يخشون أن يقول الله لهم لماذا قلتم وأنتم لستم على يقين؟
كثير من الذين ينقلون عن الإمام أحمد بعض المسائل يذكرون أنه لا يجزم؛ بل يقول: أرجو أن يكون كذا، وأحيانا يتوقف ويقول: أهاب أن أقول فيها شيئا، ويخشى من قول الله تعالى: وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ .