الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع.       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة
حوار هاتفي مع الشيخ أجراه عادل باناعمة
8209 مشاهدة
السيرة الذاتية للشيخ ابن جبرين

- نود منكم -فضيلة الشيخ- تعريف القراء باسمكم، ومكان وتاريخ ميلادكم -لو تكرمتم-.
الاسم: عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جبرين
تاريخ الميلاد: في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وألف.
ومكان الولادة: قرية من قرى القويعية ؛ قرية تابعة لها، وهي بلد الأسرة والقبيلة هناك.
- نعم. فضيلة الشيخ: هل لكم أن تحدثونا باختصار عن مسيرتكم العلمية؟
نعم: كان مبدأ تعلمنا للقرآن على والدنا -رحمه الله- في سنة تسع وخمسين؛ حيث علمنا مبادئ القراءة والكتابة، ثم واصلنا تعليم القرآن على الوالد وعلى أحد الأعمام، وهو العم سعد بن عبد الله بن جبرين -رحمه الله- وتعلمنا القرآن في سنة ستين، وفي سنة إحدى وستين ابتدأنا في حفظ القرآن ما تيسر منه، ولم يتيسر إكمال حفظه إلا في سنة سبع وستين؛ حيث انتهينا من إكمال الحفظ.
وفي هذه المدة ابتدأنا في القراءة على والدنا -رحمه الله- وعلى بعض مشائخ البلد؛ حيث قرأنا في الأربعين النووية متنا وشرحا وحفظا، وفي عمدة الأحاديث، عمدة الأحكام، وكذلك في الفرائض وفي النحو، ثم ابتدأنا في القراءة في المطولات، وفي المتون حفظا وقراءة على القاضي ... عبد العزيز بن محمد وفي سنة أربع وسبعين انتظمنا في معهد إمام الدعوة، وواصلنا الدراسة فيه إلى سنة إحدى وثمانين التي انتهينا فيها من المرحلة الجامعية.
ثم في سنة ثمان وثمانين قرأنا في المعهد العالي للقضاء، وانتهينا من الشهادة الماجستير في سنة تسعين؛ قدمنا بحثا مطبوعا بعنوان أخبار الآحاد في الحديث النبوي، ثم في سنة إحدى وأربعمائة سجلنا في درجة الدكتوراه بتحقيق شرح الزركشي على مختصر الخرقي ، ونوقش في سنة أربعمائة وسبع، وانتهينا من الدراسة. هذه باختصار المسيرة العلمية.