الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
الفتاوى الشرعية في المسائل الطبية (الجزء الأول)
94543 مشاهدة
شخص يتكرر منه خروج المذي فكيف تكون طهارته

س: شخص صلى وبعد الصلاة وجد على فرجه مذيا وهذا يتكرر عليه كثيرا، فهل يعيد الصلاة؟ وكيف تكون طهارته وصلاته، وما وضع صلاة الجماعة بالنسبة له، حيث أن خروج المذي يتكرر منه باستمرار وبدون شهوة، ويحصل له ذلك أيضا بعد البول؟ فماذا يفعل بملابسه؟
ج: يعتبر هذا حدثا دائما كسلس البول، فيلزمه الوضوء لكل صلاة؛ لأنه من نواقض الوضوء لكونه خارجا من السبيل، وإذا خرج وهو في الصلاة فلا يعيد ولا يقطع الصلاة؛ لأنه يخرج بدون إرادته، ولا ينجس الملابس وهو في الصلاة، لكن بعد الصلاة عليه أن يتوضأ للوقت الثاني إن وجد منه شيء بعد الأولى، وأن يطهر ملابسه للصلاة بعدها، وأن يحاول التحفظ بلبس وقاية تحفظ التلوث حتى لا يلوث ثيابه، وله أن يصلي مع الجماعة كمأموم ولا يكون إماما وهو بهذه الحال لنقص طهارته، وعليه السعي في علاج نفسه، والله أعلم.