لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
shape
الافتراق والاختلاف
11722 مشاهدة print word pdf
line-top
الأكل بعد طلوع الفجر جهلا بدخوله

من المسائل التي -أيضا- وقع فيها الخلاف: أَنَّ كثيرين يأكلون بعد طلوع الفجر، ولا يتفطنون لذلك، يأكلون وهم يظنون أنهم في ليل، ثم لا يشعر أحدهم وهو يأكل إلا بسماع الإقامة –مثلا- أو ينظر إلى الساعة، ولا يُحَقِّقُ النظر فيها، ويظن أنه مُبَكِّرٌ، ثم بعد ذلك يتمادى في الأكل إلى أن يسمع الإقامة، وربما أن بعضهم لَمَّا أنه انتهى من الأكل وخرج؛ وجد الناس قد صَلَّوْا؛ فمعناه أنه أَكَل بعدما طلع الفجر بِرُبُع ساعة، أو بثلث ساعة، أو ما أشبه ذلك، فهل يقضي مثل هذا أم لا يقضي؟ يظهر أنه معذور؛ حيث إن الأصل بقاء الليل، يقولون: الأصل بقاء الليل. فنقول: إن مثل هذا معذور في أَكْلِهِ، يظن أنه في ليل، والأصل أن الليل باقٍ؛ فلعله معذور. وأما إذا تساهل، وأكل بعدما طلع الفجر وهو لم يَتَحَرَّ، وطال عليه من الزمان وهو يأكل، فالاحتياط في هذا أنه يقضي؛ لأنه لم يَحْتَطْ. والمسائل الدينية على المسلم أن يحتاط لها.

line-bottom