الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك logo من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
shape
حوار هاتفي مع الشيخ أجراه عادل باناعمة
13797 مشاهدة print word pdf
line-top
العالِم والشهادات العلمية

- طيب فضيلة الشيخ: كيف تقومون تجربتكم في الماجستير والدكتوراه؟ وهل ترون للدعاة والعلماء أن يسعوا للحصول على هذه الشهادات، ولا سيما في هذا الزمن زمن الشهادات والأوراق؟
..... الناس وعند كذلك كبار المسئولين الذين يقدرون العالم بما اشتهر به وبهذه الشهادة وهذه الأوراق، ولكن ليست دليلا على الحصيلة العلمية؛ فكثير ممن لا يحملون هذه المؤهلات عندهم حصيلة علمية، وعندهم ملكة على العلم، وعندهم قدرة على الكلام وعلى الفتاوى وعلى تخريجها، ولم يكونوا من أهل هذه المؤهلات وما أشبهها، ولكن إذا كان الإنسان في بلد لا يعرفون إلا هذه المؤهلات؛ فنرى أن عليه أن يهتم بها حتى يكون له قابلية عند عامة الناس إذا دعا أو أفتى أو علّم أو درّس أو نحو ذلك؛ فنرى أن للدعاة والعلماء الذي يحتاجون إلى السفر في الخارج، والاتصال بقرى لا يقدرون للعالم علمه إلا بهذه المؤهلات؛ أن يحرص على هذه الشهادات؛ حتى يكون له مكانة وقابلية عند الخاصة والعامة. نعم.

line-bottom