القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير logo لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
حوار هاتفي مع الشيخ أجراه عادل باناعمة
14226 مشاهدة print word pdf
line-top
الاجتهاد الجماعي ضرورة عصرية

- طيب يا شيخ بعض الناس يقول: لو أن هذه النوازل الحديثة لا يفتى فيها فتاوى فردية، يكتفى فقط بفتاوى المجامع والهيئات. هل هذا يليق مثل هذا التضييق، أو هو حسن؟
هذا هو الصحيح؛ يعني الصحيح أنه يلزم أن تكون الفتاوى فيها فتاوى جماعية؛ أن هيئة كبار العلماء يجتمعون، ويبتون فيها، وإذا خالف فرد أو فردان؛ فلا ينظرون إلى مثل هذه المخالفات، هكذا يعني قد صدرت فتاوى من هيئة كبار العلماء، ولم يعتبروا خلاف فردين أو ثلاثة كمسألة جمعية الموظفين فإنه قد حصل فيها اختلاف، ولكن لم يلتفتوا إلى ذلك الاختلاف، وأصدروا فتوى بإباحتها، وهكذا كثير من المعاملات الجديدة. نعم.

line-bottom