إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
44452 مشاهدة
61- ابتليت منذ صغري بالعادة السرية

المشكلة:
لقد ابتليت منذ صغري وأنا في المرحلة المتوسطة بالعادة السرية (الاستمناء) وكثر مني الوقوع فيها، ومع حداثة سني وخشيتي من أهلي ربما فعلتها وبقيت على جنابتي مدة لا أغتسل وأصلي وأنا على هذه الحال، وأحيانًا أقع فيها وأنا صائم في رمضان، وفي محاولة مني لمعالجة هذا الأمر، ولحجز نفسي عن الوقوع فيها نذرت إن أنا فعلتها فعلي خمسون ريالا ظنًّا مني أن مثل هذا الفعل مع عدم وجود المال في يدي سيردعني عن هذا الفعل، وكنت حينئذ في الصف الأول الثانوي، ومع تقدم العمر صرت أحافظ على ألا أفعلها وأنا صائم وأن أغتسل قبل الصلاة فلا أصلي وأنا جنب، مع وقوعها مني.
وأنا الآن -والحمد لله- ابتعدت عنها منذ فترة، أسأل الله الثبات، لكن ما حكم حالتي هذه؟ وما الذي يجب علي نحو هذا النذر؟ علمًا بأنني لا أعلم عدد المرات التي فعلت فيها هذه العادة بعد ذلك النذر، وما حكم صلاتي وصيامي؟ وماذا يجب عليّ؟ علمًا بأنني لا أعلم أيضًا عدد الصلوات التي فعلتها وأنا جنب، ولا أعلم عدد الأيام التي فعلت فيها هذه العادة وأنا صائم، أو صمت وأنا باق على جنابتي.. أفتوني مأجورين، وفقكم الله ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

الحل:
ننصحك بالمبادرة إلى الزواج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، فإن عجزت فعليك بالصوم فإنه لك وجاء.
فأما فعلك فيما مضى وترك الاغتسال للصلاة فإنه خطأ، ولا تصح الصلاة قبل الاغتسال، ويبطل بها الصوم، لكن لكثرة ذلك ونسيانه وفعله عن جهالة لعله يسقط بالتوبة النصوح.
وأما النذر فلا بد فيه من كفارة يمين ولا تعد لمثل هذا النذر الذي لا يرد شيئًا، وإنما يستخرج به من البخيل. والله أعلم.