اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا
الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
44383 مشاهدة
35- زوجي كثير الشك فيَّ

المشكلة:
زوجي -هداه الله- كثير الشك؛ لدرجة أنه إذا دق جرس التليفون ثم رفع السماعة ولم يتكلم المتصل أخذ يثير حولي عددًا من الشكوك، رغم أني -والله يشهد- لا علم لي بهذا المتصل، بل إنه قد يحدث معي، فَلَكَمْ رفعتُ السماعة ولم يتحدث المتصل، وقد أخبرته بذلك لكنه لم يقتنع، فكيف أصنع معه؟ فإني أخشى على حياتنا الزوجية من الانهيار؟ سدد الله خطاكم ودمتم.
الحل:
لا يجوز سوء الظن بالزوجة متى ظهر منها الصدق والصلاة والاستقامة والتدين، وعرف بعدها عن الشبهات والشهوات المحرمة، وقد وفقها ربها بزوج صالح يعفها وتقصر عليه بصرها، فإن الأصل هو الصدق والبيان المطابق للواقع، ولو كان هناك الكثير من الفساق الذين يحاولون إفساد ما بين الزوجين والتفريق بينهما، أو الفسقة الذين يتصلون ببعض المنازل المجهولة، فمتى كان المتحدث امرأة تمادوا في الكلام معها، وامتد القول إلى التعريض بالمقابلة واللقاء الذي يكون على منكر، ولكن المرأة الصالحة متى اتصل بها أحد من هذا الضرب زجرته وشتمته فيقطع المكالمة ولا يعود، وهذا هو الغالب على نساء المؤمنين.
فمتى عرف الرجل من زوجته بُعدها عن الشبهات وخوفها من ربها، وحرصها على أداء حقوق زوجها، وحفظ زوجها في بيته وفراشه، فلا يجوز له اتهامها بما هي بريئة منه، والله أعلم.