إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه
من كتاب المواهب الجلية في المسائل الفقهية للشيخ عبد الرحمن السعدي
11747 مشاهدة
كيفية صلاة الكسوف

والصحيح في صلاة الكسوف حديث عائشة الثابت في الصحيحين: أنه صلى في كل ركعة ركوعين وسجودين، وأما ما سواه من الصفات فإنه وهم من بعضهم، واهم كما قال الأئمة: الأمام أحمد والبخاري وغيرهما، والله أعلم.


في صلاة الكسوف، جاء اختلاف؛ فأكثر الأحاديث في البخاري ومسلم وغيرهما أنه صلى ركعتين، في كل ركعة ركوعان وسجدتان؛ أي أنه كما هو معروف قرأ قراءة طويلة ثم ركع، ثم رفع وقرأ -أيضا - قراءة طويلة ثم ركع، ثم رفع، وقال: ربنا ولك الحمد، ثم سجد سجودًا طويلا، ثم جلس بين السجدتين جلوسًا طويلًا، ثم سجد سجدة أخرى، ثم قام، وقرأ قراءة طويلة ثم ركع، ثم رفع وقرأ قراءة طويلة، ثم ركع إلى آخرها.
فخالفت بقية الصلوات في تعدد القيام، وتعدد الركوع، في كل ركعة قيامان، وركوعان، وأما السجود كسائر الصلوات سجدتان بينهما جلسة.
لكن جاء في صحيح مسلم رواية أنه ركع ثلاث ركوعات؛ قرأ ثم ركع، ثم رفع فقرأ ثم ركع، ثم رفع فقرأ ثم ركع ثم رفع، ثم سجد سجدتين، ثم قام للثانية، فقرأ ثم ركع، ثم قرأ ثم ركع، ثم قرأ ثم ركع ثم رفع، ثم سجد؛ يعني في كل ركعة ثلاث ركوعات.
وجاء أيضا حديث في صحيح مسلم أنه ركع في كل ركعة أربع ركوعات، وجاء في سنن أبي داود ...