إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. logo لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير
shape
فتاوى وأحكام في نبي الله عيسى عليه السلام
61091 مشاهدة print word pdf
line-top
حكم الاحتفال بعيد ميلاد المسيح عليه السلام

[س 44]: ما حكم الاحتفال بعيد ميلاد المسيح -عليه السلام- كما يفعل النصارى اليوم ؟
الجواب: شرع للمسلمين ربهم الاحتفال بأعيادهم بالصلاة والذكر والشكر وإظهار نعمة الله عليهم، وأبدلهم بهما عن غيرهما من أعياد اللعب واللهو، فعلى المسلمين الاقتصار على الأعياد المشروعة وهي عيد الأسبوع وهو الجمعة، وعيد الفطر من رمضان، وعيد الأضحى، وعلى هذا لا يجوز لهم الاحتفال بأعياد النصارى ولا أعياد اليهود ولا غيرهم من الكفار، لكن يجعلونها كبقية السنة، ولا يجوز تهنئتهم بتلك الأعياد، ولا الدعاء لهم، أو التبريك بها من أفراد المسلمين؛ حتى يتميز المسلمون ويصير لهم اختصاصهم وشعارهم الذي أرشدهم إليه نبيهم -صلى الله عليه وسلم- وسار عليه جمهورهم من أولهم إلى آخرهم .

line-bottom