(يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه
حوار رمضاني
17831 مشاهدة
شهر رمضان شهر الجهاد والانتصارات الفاصلة

وسئل -أعلى الله درجته في المهديين-
ارتبط شهر رمضان في التاريخ الإسلامي بأنه شهر الجهاد والانتصارات الفاصلة فأي شيء يبعثه هذا في شعور المسلم؟
شهر رمضان وقعت فيه في الصدر الأول وقعة بدر الكبرى، والتي انتصر فيها المسلمون وهزم المشركون شر هزيمة، وكذلك تم فيه فتح مكة وهناك معارك كثيرة وقعت في شهر رمضان الكريم.
وهذا يذكر كل مسلم أن هذا الشهر شهر تأييد وتقوية للإسلام والمسلمين، وأن ما حصل فيه من معارك أيد الله فيها المسلمين بالنصر والتمكين؛ وذلك لمزية هذا الشهر وفضله وفضل أيامه ولياليه، فكما أن شهر رمضان شهر عبادة وصيام وقيام فهو شهر جهاد في سبيل الله، وعلينا أن نتذكر هذه المعارك الإسلامية التي وقعت في رمضان، وأن نأخذ الدروس والعبر منها.