لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع.    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم.
أسماء الله وصفاته
23737 مشاهدة
ذكر صفة العلو في القرآن الكريم

ومن أنواع الأدلة صفة العلو ذكرت في القرآن بعدة أنواع بعدة عبارات بلفظ الاسم كقوله تعالى: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وكقوله تعالى: إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى فالأعلى هنا على ظاهرها؛ أنه العالي فوق عباده. هو ذكر أيضا بلفظ العلي في آخر آية الكرسي وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ وفي قوله تعالى في آية الوحي: وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ أثبت لنفسه هذا الاسم الذي يدل على العلو.
وكذلك في قول الله تعالى: في سورة النساء: إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا هذا اسم يدل على الوصف إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا فيثبت أهل السنة هذا الوصف أن الله تعالى علي، وأن العلو يشمل العلو الحقيقي الذي هو علو الذات، وكذلك علو القهر وعلو القدر يشمل ذلك كله. وقد يقال: إن العلو يطلق على علو الغلبة كما قال تعالى عن فرعون فَحَشَرَ فَنَادَى فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ففرعون يقول: أنا ربكم الأعلى يريد بذلك الغلبة يعني: الغالب والقاهر. ونقول: إن لله تعالى صفة العلو بجميع أنواعه علو الغلبة والقهر فهو القاهر فوق عباده، وهو العالي عليهم يعني: الغالب لهم وكذلك علو القدر وعلو الذات فالعلو بجميع أنواعه لله تعالى. فالآيات صريحة؛ ولكن يؤولها النفاة بأنها كلها إنما تدل على علو الغلبة أو علو المكانة أو علو القدر.
وينسون الأدلة الأخرى التي تدل أو ترجح أن علو الذات مراد بذلك .