إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف logo إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
shape
أسماء الله وصفاته
42862 مشاهدة print word pdf
line-top
الفرق بين المعتزلة والجهمية

زادوا على المعتزلة، يعني: غلاة الجهمية زادوا على المعتزلة؛ فإن المعتزلة يثبتون الأسماء؛ ولكنهم لا يثبتون دلالاتها على الصفات؛ فإنهم يقولون: إن الله سميع بلا سمع، بصير بلا بصر، عليم بلا علم، عزيز بلا عزة، قدير بلا قدرة، وهكذا فينفون عنه دلالة الأسماء على الصفات، هؤلاء المعتزلة.
وأما غلاة الجهمية؛ فإنهم ينكرون هذه الأسماء ، ويقولون: إن الله لا يسمى بذلك ، وإنما ذكرت على وجه المجاز لا على وجه الحقيقة، ولأجل ذلك يرى كثير من العلماء أنهم كفروا بذلك .
ذكر بعض العلماء أن امرأة جهم سمعت رجلا يقول: الله فوق عرشه، فقالت: محدود على محدود . قال بعض العلماء: كفرت بهذه الكلمة، يعني: أنها على معتقد زوجها، أدلت بهذه الشبهة؛ فكفروها بهذه الكلمة.

line-bottom