إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه.    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه
شرح مختصر زاد المعاد
33568 مشاهدة
تعريف التيمم وكيفيته

...............................................................................


مما سمعنا أيضًا الكلام على التيمم التيمم هو: استعمال التراب لرفع الحدث، كان النبي صلى الله عليه وسلم يتيمم في الأسفار إذا لم يجد الماء ولم يحمله ويشق عليه حمله، وكان يقتصر على ضربة واحدة، ضربة واحدة يمسح بها وجهه ويمسح يديه إلى الكوعين، مسح الكفين فقط، ولم يثبت أنه مسح الذراع، بل يقتصر على المسح إلى الكوع، الكوع هو المفصل الذي بين الكف والذراع، يقتصر على مسحة على ضربة.
ورد فيه حديث ضعيف بلفظ: التيمم ضربتان، ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين ولكن لما كان الحديث ضعيفًا عمل العلماء بحديث عمار الذي فيه ضربة واحدة، وهذا هو المعتاد.