شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية.
شرح سلم الوصول وأبواب من كتاب التوحيد
81784 مشاهدة
تعريف السحر

قال المؤلف رحمه الله: فصل في بيان حقيقة السحر وحد الساحر وأن منه علم التنجيم وذكر عقوبة من صدق كاهنا .
والسحـر حـق ولـــه تـأثيـر
لكن بمــا قـــدره القديــر
أعني بذا التقــدير ما قد قــدره
في الكون لا في الشرعة المطهرة
واحكم علـى الســاحر بـالتكفير
وحـده القتـــل بلا نكيــــر
كما أتى فـي السـنة المصـرحـة
مما رواه الـترمذي وصحـحــه
عـن جنـدب وهكــذا فـي أثــر
أمر بقتلهـم روى عـن عمـــر
وصح عـن حفصـة عنـد مـالك
ما فيـه أقـوى مرشـد للسـالك
هذا ومـن أنواعـــه وشـعبـه
علم النجـوم فـادر هـذا وانتبـه
وحلـه بالوحي نصـــا يشـرع
أما بسحـــر مثــله فيمــنع
ومن يصـدق كاهنـا فقـد كفـر
بما أتـى بـه الرسـول المعتـبر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه.
السحر في اللغة: عبارة عن ما خفي ولطف سببه يعني الأشياء الخفية الرقيقة التي تخفى على الناظر، ومنه سمي آخر الليل سحرا في قوله تعالى: إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ ؛ وذلك لخفائه غالبا، ومنه سميت الرئة سحرا في قولهم: انتفخ سحره؛ وذلك لخفائها ودقتها.
تعريف السحر أنه: عقد ورقى ونفث يتوصل بها الساحر إلى إضرار غيره؛ فمنه ما يقتل، ومنه ما يُمرض، ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه، وسمي بذلك؛ لأن الساحر يعمل سحره بخفية وبدقة وبخفاء.