لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه
محاضرة بعنوان الشباب والفراغ
5590 مشاهدة
إضاعة الوقت في مشاهدة الألعاب الرياضية

كذلك أيضا نقول: إن كثيرا من الناس قد قضوا أوقاتهم: قضوها في لعب أو مشاهدة لعب بلا فائدة، لا شك أن أهل هذا الزمان ابتلوا بكثرة أنواع اللعب، اللعب الذي هو من جملة ما تعاب به هذه الحياة، واسمه لم يتغير اسمه لعب، لا شك أن الانهماك في رؤيته أو في فعله أنه مضيعة للوقت وأي مضيعة!! وإن كان قد يكون في بعضه فائدة، يعني: بعض الألعاب الرياضية يكون فيها تقوية مثلا ورياضة إما رياضة للبدن أو تفتح للمعلومات أو نحو ذلك، ولكن الإكباب على رؤية ومشاهدة اللعب أو اللاعبين والإكثار من ذلك لا شك أنه من مضيعة الوقت، فننهى ونحذر إخوتنا بأن يكونوا على جانب من الإكثار من ذلك, وأن يحفظوا بذلك أوقاتهم حتى يستفيدوا منها.
معلوم أن هذه الدنيا التي هي هذه الحياة أنها مملوءة بما يشغل الوقت، إما بما فيه فائدة وإما بما لا فائدة فيه، فإذا انتبه الإنسان وتعلم الشيء الذي فيه فائدة وعرف كيف الفائدة فإنه يستفيد من ذلك، أما إذا لم يعرف ما فيه فائدة، بل انطمس عليه الأمر وجهل فإنه ولا بد سيقع فيما فيه مضرة وسيندم عندما لا ينفعه الندم.
وعلى كل حال فإن مما نحث عليه شبابنا المسلمين أن يحرصوا على حفظ أوقاتهم، وألا تزيغهم، ولا تضلهم تلك الصور وتلك الفتن التي تمكنت من القلوب وافتتن بها الخلق الكثير .