شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية.    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم.
سبعون مخالفة تقع فيها النساء
11198 مشاهدة
ثالثا: مخالفات اللباس والحجاب

(1) عدم التمسك بالحجاب الشرعي الصحيح وعدم التقيد بشروطه كاملة، وهي:
أ- أن يستر الحجاب كل الجسم بلا استثناء.
ب- ألا يكون زينة في نفسه.
ج- أن يكون سميكا غير شفاف.
د- أن يكون واسعا فضفاضا غير ضيق.
هـ- ألا يكون الحجاب مشابها لملابس الرجال.
و- ألا تكون الملابس معطرة أو مبخرة.
ز- ألا يشبه لباس الكافرات.
ح - ألا يكون لباس شهرة.
(2) إظهار العينين، أو لبس ما يسمى بالنقاب أو البرقع أو اللثام وقد أفتى فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- بعدم لبس النقاب أو البرقع أو اللثام، بل رأى فضيلته أن يمنع منعا باتا.

(3) الخروج من البيت متبرجة قال -تعالى- وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب: 33] .
ومن صور التبرج: كشف الوجه، وضع غطاء شفاف على الوجه، لبس الملابس الضيقة أو المفتوحة أو القصيرة (ومنها ما يسمى بالشانيل وما شابهه)، أو لبس الملابس الشفافة، أو ذات الفتحات الواسعة من جهة الصدر، سواء عند الخروج من البيت أو أمام المحارم غير الزوج؛ مما قد يؤدي إلى افتتان الرجال بمحارمهم، وعدم لبس القفازات والجوارب الساترة لليدين والقدمين، لبس الكعب العالي، لبس العباءة المطرزة أو المزركشة أو القصيرة، وضع العباءة على الكتف، ولبس البنطلون أمام النساء أو المحارم، وهذا كله لا يجوز.
وتنتشر هذه الصور من التبرج في حفلات الزواج والأسواق والمستشفيات والمدارس، وأثناء الخروج لزيارة الأقارب وغيرهم.
(4) متابعة الموضة في اللباس والتسريحات والعطور والمساحيق والاهتمامات النسائية، وهذا ضعف في الشخصية وفقدان للهوية، بل إنها قد تصرف على ذلك أموالا كثيرة، وكذلك اقتناء المجلات التي تسمى بالبوردات وغيرها التي تحمل في طياتها الصور المحرمة، وأيضا الموديلات والأزياء الكافرة التي تحث على التعري والتخلي عن الحجاب الشرعي وما يستر المرأة سترا كاملا، والسير خلف هذه المجلات وما تحمله من الشرور؛ يجعل الكثير من النساء المسلمات يقعن في محاذير شرعية كثيرة: منها تقليد الكافرات فيما يلبسن من الملابس الفاضحة والضيقة والشفافة، وهذا هو أحد تفاسير قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- رب كاسية في الدنيا عاريـة في الآخرة رواه البخـاري .
وكذلك قد تقع المرأة المسلمة في تقليد الكافرات في كيفية تسريح الشعر وقصه حيث تذهب إحداهن إلى الكوافيرات حتى يفعلن لها تلك القصات الدخيلة علينا من الغرب والشرق، قال -صلى الله عليه وسلم- صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا رواه مسلم .
ثم تذكري أختي المسلمة، يا من تحرصين على أن تظهري بأجمل المظاهر وأحسنها أمام زميلاتك؛ حتى يقال عنك: إنك ذات مظهر حسن وذوق رفيع في اختيار الملابس والموديلات والقصات - أنك لن تخرجي من هذه الدنيا إلا بالكفن، وستتركين خلفك كل ما أسرفت في تفصيله وحرصت على شرائه وامتلاكه من الملابس وغيرها.