من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده logo إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر.
shape
سبعون مخالفة تقع فيها النساء
18610 مشاهدة print word pdf
line-top
أختاه

بسم الله الرحمن الرحيم

أختاه ..
يا جوهرة مصونة، ويا درة مكنونة ..
أقدم لك هذه الرسالة التي صدرت من قلب يحب لك الخير ويرجو لك النجاة، ويأمل أن تحيي حياة كريمة أبية. رسالة صدرت من قلب أضناه الألم مما تلاقينه من عذاب وعناء، يغار عليك من الذئاب البشرية والكلاب الإنسية والوحوش الهمجية، أملاها عليه واجب الأخوة.
يا حفيدة هاجر و خديجة -رضي الله عنهما-
كيف ترضين لنفسك أن تكوني ألعوبة في يد الرعاع؟! تباعين وتشترين كسقط المتاع، ثم ترمين بعد ذلك تواجهين وحدك الحسرة والضياع؟! أين عقلك؟! أليس فيك منه بقية؟! أين أصلك؟! هل ذهبت الأنفة والحمية؟! بل أين دينك؟! ألست مؤمنة تقية؟! ما مضى فات، والمؤمل غيب، ولك الساعة التي أنت فيها.. هيا.. هيا أخية، نقف وقفة تأمل وتفكير مع مجموعة من المخالفات الشرعية، التي تساهل فيها الكثير من المسلمات -هداهن الله- فالفرصة ما زالت سانحة، والتوبة مشرعة صالحة، قبل فوات الأوان، وحلول الهوان، وقبل أن تتمني أن الذي كان ما كان، وهناك لا ينفع الندم ولا البكاء على ما مضى من إصرار.
أين أنت من أمهاتك الأبرار وآبائك الأخيار؟
خطابي إليك في هذه الرسالة ذو شجون، فأنت الخصم والحكم، وأملي بالله ثم بحسن ظني بك أن تلتمسي أي المخالفات وقعتِ فيها فتجتنبيها وتقلعي عنها، وأن تنظري -بارك الله فيك- إلى غيرك من المسلمات إن كانت واقعة في شيء منها، أن تحذريها وتنكري ذلك عليها، فكوني أختي الفاضلة ممن يتعاونون على البر والتقوى، ويسعون للإصلاح ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.

line-bottom