الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك logo القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.
shape
الشباب والفراغ
11696 مشاهدة print word pdf
line-top
المقدمة

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:
لا شك أن الإنسان العاقل متى عرف أن الأيام هي رأسماله، فإنه يحرص على أن يستغلها ويستفيد منها؛ كيلا يضيع شيء من رأسماله.
والحديث عن أهمية الوقت والفراغ حديث يطول، قد لا يستطيع المرء أن يوفيه حقه؛ لتوسعه وكثرة فروعه، والإطالة في ذلك قد تفوت بعض المقصود؛ فكثرة الكلام قد ينسي بعضه بعضا.
وسوف نتناول بشيء من الإيجاز أهمية الوقت ومشكلة الفراغ عند الكثير من الناس، وكيف يشغل هؤلاء الناس فراغهم هذا؟ ثم نذكر بعض الدوافع التي تدفع الناس للقيام بتلك الأعمال، ثم أخيرا نوجز في الإجابة على سؤال هام وهو: كيف يكون الإنسان قويا على مقاومة فتن هذا الزمان؟!
وفقنا الله لما يحبه ويرضاه، ونسأله تعالى أن يجعل عملنا خالصا لوجهه تعالى، والله ولي التوفيق.

line-bottom