تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية.
الجهل وآثاره
16400 مشاهدة
اللعب بالقمار

وهناك -أيضا- معصية أخرى وهي اللعب بالقمار ونحوه، فكثير من الناس ينهمكون طوال ليلهم في هذا اللعب، إما بعوض وإما بغير عوض ، فالذي بعوض هو الميسر الذي حرمه الله وقرنه بالخمر ، والذي بغير عوض هو اللهو، فما الذي حمل أحدهم أن يشتري آلات اللهو، ويملأ به بيته أو يسهر مع زملائه ومع أصدقائه من كل ليلة خمس ساعات أو ست ساعات، وهو على هذا اللعب وعلى هذا اللهو في ضحك وقهقهة، وفي لهو وباطل حتى يمضي نصف الليل أو أكثر، وحتى لا يبقى إلا الوقت الفاضل الذي هو وقت نزول الرحمة، ثم ينامون ويفوتهم الخير الكثير، فلا شك أنهم على جهل ولو كان معهم علم لما استباحوا هذا الذي حرمه الله ونهى عنه وأكد النهي عنه، ولكن الجهل داء قاتل وهو الذي أوقعهم في ذلك، فإنهم -مثلا- قد يفوتهم خير ، ويقعون في شر، فالذي يفوتهم هو الذكر والقراءة والعبادة ونحوها، والذي يقعون فيه هو سماع المنكر والسهر المحرم، وكذلك أخذ العوض المحرم، الذي هو المال الذي يبذلونه من نقود أو أموال ونحو ذلك، كذلك -أيضا- ما قد يصحبهم من الملاهي ونحوها، فإن هذا كله بسبب الجهل .