لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. logo إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.
shape
محاضرة بعنوان من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
20169 مشاهدة print word pdf
line-top
الكلمات الشركية

كذلك أيضا لا شك أنه يوجد بيننا في كل بلد حتى ولو القرى الصغيرة شيء من المخالفات ومن البدع ومن المعاصي ومن وسائل الشرك وما أشبهها؛ فواجب علينا أن ننتبه لها، وأن نبين حكمها للخاص والعام؛ حتى لا نكون كاتمين للعلم، وحتى لا يعذب إخواننا الذين يعملون هذه الأعمال التي هي بدع ومحدثات ومعاص ومحرمات، ونحن نراهم ونعرف أنهم على باطل؛ إما عن جهل وتقليد، وإما أنهم لم ينتبهوا لها، وإما أنهم يرونها حقا ولم تقم عليهم الحجة؛ فلا بد أننا ننتبه لذلك.
فيكثر على الألسن كلمات شركية كدعاء غير الله، إذا سب أحدهم أحدا وقال مثلا: خذوه، أو أحرقوه، أو اقتلوه، كأنه ينادي الشياطين، أو ينادي الجن ونحو ذلك، يعتبر هذا شركا؛ لأنه دعاء لغائب، وكذلك إذا أكد شيئا وقال: بأبي، أو بشرفي، أو والنبي أو ما أشبه ذلك، ويعتقد أن هذا من باب التأكيد؛ مع أنه من الحلف بغير الله الذي هو شرك.
وكذلك يحدث أنهم يجمعون بين الله تعالى وبين غيره فيقول أحدهم: مالي إلا الله وأنت، أو أنا بالله وبك، أو أنا على الله وعليك، أو أنت لي في الأرض والله لي في السماء، أو ما أشبه ذلك، أو ما شاء الله وشئت، وهذا أيضا من الشرك؛ لأنه تسوية للمخلوق بالخالق، فننتبه لهذه الكلمات وأمثالها حتى لا يقع إخواننا في شيء من الشركيات ولو كانت من الصغائر، وأشباهها كثيرة.

line-bottom